في ختام الملتقى الثامن والأربعين لمديري فروع الصندوق القومي للتأمين الصحي

في ختام الملتقى الثامن والأربعين لمديري فروع الصندوق القومي للتأمين الصحي
وكيل الصحة : لا صحة بلا تأمين صحي وتعزيز الخدمات أولوية في المرحلة المقبلة
في ختام الملتقى الثامن والأربعين لمديري فروع الصندوق القومي للتأمين الصحي، أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. علي بابكر سيد أحمد محمد أن التأمين الصحي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق العدالة في الخدمات الطبية، مشدداً على أنه أداة استراتيجية لضمان وصول العلاج والدواء لكل المواطنين دون تمييز. وأوضح أن الأداء الذي قدمته رئاسة وفروع الصندوق يعكس إرادة قوية لاستعادة الخدمات وتطويرها رغم التحديات، داعياً إلى استمرار هذه الجهود بروح التكامل والتعاون بين المؤسسات الصحية.
وأشار إلى أن الوزارة ستدعم الصندوق في التوسع الأفقي والرأسي لمظلة التأمين الصحي، بما يشمل إدخال خدمات جديدة وتغطية شرائح أوسع من المجتمع، مع ضرورة الاستفادة من الشراكات الوطنية والدولية لتعزيز التمويل وضمان استدامة الخدمات. واعتبر توقيع بروتوكول الشراكة مع الصندوق القومي للإمدادات الطبية خطوة مهمة لتأمين الإمداد الدوائي والمستلزمات الطبية.
وأكد أن “لا صحة بلا تأمين صحي”، داعياً إلى مضاعفة الجهود لتحقيق التغطية الشاملة وتحسين جودة الخدمات الصحية بما يواكب تطلعات المواطنين ويعزز ثقتهم في النظام الصحي الوطني. وأشار إلى اهتمام العالم بالتأمين الصحي كنظام يقدم خدمات عالية الجودة، مستشهداً بتجربة باكستان التي بدأت في بناء نظامها الصحي، وتجربة البرازيل التي شهدت تطوراً ملحوظاً، مؤكداً أن تجربة السودان جديرة بالدراسة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.
كما شكر التأمين الصحي بولاية شمال كردفان على دورهم في استقرار الخدمات الصحية وانتشارها في الولاية، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلت عبر الصندوق القومي للتأمين الصحي في جميع الولايات. وأشاد بإدارة الصندوق، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد دوراً أساسياً للتأمين الصحي في تعزيز الصحة وتقديم الخدمات، مع التركيز على أهمية المشاركة في الطب الوقائي وزيادة التنسيق لسد الفجوات بين تعزيز الصحة والاستجابة.
وختم بالتأكيد على ضرورة أن يشمل التأمين الصحي جميع سكان السودان، والعمل المشترك لتحقيق الهدف المتمثل في صحة المواطن، ملتزماً بتنفيذ توصيات الملتقى، ومشدداً على أن الظروف الحالية لا تمنع من مواصلة الجهود.




